السبت، 20 نوفمبر 2010

كيف تتم صناعة الغباء


عادل فلمبان 
الكاتب عادل فلبمان

لاشك أنني أطرح هنا بين أيديكم موضوع تكرر طرحه ولكن بعدة رؤى مختلفة .
ونظرة أعتقد أنها لم تفي حقيقة الموضوع بل أعتقد أنها شطت به في إتجاه غير صحيح .
ولعل ذلك نتاج تغير مفاهيم الناس من جهة فيما لو أحسنا الظن ومن جهة الخوف من تعري الحقيقة أمام ثورة المعلومة وفضائح السلطات التي تتسم بالديكتاتورية .
لأن حقيقة القضية هي تدجين المجتمعات وجعلهم بالرهاب يقف أفراده ضد بعضهم البعض ومنع من يريد أن يطالب بالتغير والعدل والمساواة والحقوق الشخصية والمدنية والإنسانية .
فهم رهبو جيلاً بالحديد والنار والسجون والإشاعات ثم يقوم هذا الجيل بمنع أفراد الجيل التالي له من أن يحاول التغير بدون أن يتدخل مصاصوا الدماء الديكتاتورين .
ولعلي أشرح ماحدث بالصور وأعيد سرد القصة بالشرح ليتبين ذلك لمن لم تمر عليه وتضح الصورة لمن رآها ومرت عليه .
والغريب أنهم أصبحوا يدرسونها في الجامعات ولعل هذا نوع من التطعيم والمصل ضد التنبه والصحوة من الخدعة التي مرت على الأباء وأجتالتهم عن التجرد للحق والحقيقة وهي من مقومات التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله لأن العبد مكلف وبالتالي مأمور أن لايطيع بطريقة عمياء حتى في الخير لأن العمل لايقبله الله إلا بوجود شرطين الأول الإخلاص والثاني المتابعة .
فالإخلاص هو التجرد لله وأن يكون لوجه الله والمتابعة أن يكون موافق للكتاب والسنة .
فلو صلى شخص طاعة لأمير أو والديه ولكن لم يكن ذلك بعلمه بالله ومرضاة الله وطلب الأجر منه فهذا الفعل ليس لله وهو غير مأجور لأنه لم يعرف السبب الحقيقي لهذه الصلاة فقط مطيع أو مقلد وفقد من شرطه العلم بما يفعل وأسباب ذلك ولمن هي أصلاً .
لذلك قال تعالى ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)محمد
فاشترط العلم بمعنى الشهادتين فهي كاالصلاة وباقي العباداة لها شروط ومقتضيات ولوازم ولها كذلك نواقض وكيف لا وهي الركن الأول في أركان الإسلام الخمسة .
وهاهم اليهود والنصارى يقولونها ولازالوا ولكن لاتنفعهم وإلا لما بعث نبي بعد أخر لتحقيق معناها إذا كان قولها يكفي ولأصبح كل من قالها على ملة إبراهيم حتى لوقرءها عفواً وهذا لايقوله عاقل يخشى الله سبحانه وتعالى .
وهاهم النصارى واليهود كنائسهم مفتوحة ولم تغلق وكذلك دور عبادتهم وكذلك يقولون دعاء الخروج والدخول والأكل والنوم فيما قال الله عنهم قد كفروا .
وهذا مبحث أخر سوف نقف عليه مستقبلاً .
نعود لقصة القردة الخمس ونظرية التجربة .
وسوف أدرج صور للشرح والنظرية ببساطة نأتي بقفص ونضع في وسطه سلماً ونعلق في قمة القفص عنقود موز وهو أحب الطعام للقرد
ثم ندخل عدد خمسة من القرود في هذا القفص :-
سوف تحاول فوراً التوجه للسلم لترتقيه وتصل إلى الموز وتأخذه .
وهنا يبدأ مصاصوا الدماء وجلاوزة المجرمين برش الماء عليها :-
ويتكرر المشهد في كل محاولة حتى تيأس تلك القرود من المحاولة والوصول فتستسلم للأمر الواقع وتجلس بدون أي محاولة للقرب من السلم .
بعد فترة يأتى بقرد جديد ويستبدل بقرد من الخمسة القديمة :-
وبمجرد أن يرتاح ويتأمل حوله يرى السلم ويرى الموز فينطلق ليرتقي السلم لكي يصل للموز :-
ولكن القرود التي تم ترهيبها بالماء قبله الأربعة المتبقية تحاول منعه وهو مندهش من فعلها هذا ولايعلم له سببا وبعد نقاش يصر القرد أن يصل للموز:-
فيضطر القردة الأربعة إلى ضربه ومنعه بالقوة .:-
وهنا يبدأ في الإستسلام للأمر الواقع ويجلس مثلهم ويأخذ فترة بين المحاولة والضرب والإستسلام حتى يرى أنه قد تأقلم يؤتى بقرد جديد أخر فيبدأ بنفس المحاولة فيقوم القردة الأربعة بما فيهم الذي روض بالضرب من زملائه بمنع القرد الجديد برغم أنه لم يعايش مرحلة الترهيب برش الماء حتى يخضعوا القرد الجديد للمنهج والقاعدة التي هم يسيرون عليها في مجتمعهم وبيئتهم بدون أن يسأل لماذا .
ثم يستمر الإستبدال حتى يتم تغير كل المجموعة من القردة القديمة التي رهبت بالماء :-
وينشغلوا بغير الموز في محيطهم لأن هذا الموز كعكة خاصة لايستطعمها إلا الطغاة .من مصاصي الدماء وحكماء الديكتاتورية المتسلطة على شعوب العالم وأنابة عنها مستعمرين من نفس البلد ليسيطر على الفصيل الذي أصبح حاكماً عليه وهذا بلاشك يعجبه لأن كل همه هي السلطة وميزاتها فقط لاغير
فهذه النظرية لاتنطبق إلا على مثل هذه الحالة فأنت تشاهد في مجتمعاتنا أمثال تقول الباب الي يجيك منه الريح سكه واستريح والمثل القائل خليك تحت الحيط أو القول ( الناس على دين ملوكهم ) وهذه يقولها شخصيات كبيرة محسوبة على العلم والثقافة أو الشيوخ أبخص أو حتى المقولة حطها في رقبة عالم تطلع سالم .
وهكذا لايقولون الحق ولا يتركون من يريد أن يصدع بالحق بل يلجموه ويحاربوه ويسفهوه نيابة عن الظلمة ومهمة الظلمة تقوم في العام الواحد بهجمة شرسة على مجموعة بسيطة وإشهار ذلك لتجدد الرهاب القديم
وأصبحت الأمة مريضة برهاب تعددت صوره :-
1- أبتدأ برهاب فعلي كرش الماء .
2- ثم أصبح رهاب ممنهج بتقويم الأفراد لبعضها .
ثم نتج رهابين من إرهاصات هذه القضية :-
الأول :- رهاب ظني وهو نتيجة للخوف والتردد .
الثاني :- رهاب وهمي وهو نتيجة للمنهج الذي أصل والكسل الذي تمرس عليه المجتمع الذي مورست عليه أساليب التثبيط والترهيب والتحطيم والإستصغار .


إن أهم العوامل في هذا الوضع .
الرهاب الفعلي .
الرهاب الممنهج .
هذا أنتج ثلاث أنواع من الرهاب .
الرهاب الظني .
الرهاب الوهمي .
الرهاب المفتعل .
فاختلط حليب أطفالنا الذي نطعمهم إياه وهم في الكوفلة .
الخوف .
العسكرة
الطاعة العمياء .

الكاتب / عادل فلمبان .
http://deretna.com/vb/showthread.php?t=23328
مباشر :-
http://www.deretna.com/vb/attachment.php?attachmentid=32255&d=1266061854





مقولة اينشتاين كيف تتم صناعة الغباء

مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد
و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه و ضربه حتى لا ينرشون بالماء البارد

بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب

بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز

ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول

بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب

قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد

و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب

و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة. حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا

و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب

لو فرضنا ..

و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟

أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا كذلك يفعلون...!!!

كما قال تعالى

قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ

وقال تعالى

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ

وقال تعالى

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ

وقال تعالى

فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ


*الموضوع عبارة عن خزعبلات وعادات وتقاليد واساطير تدخل في الدين كما حدث لبقية الأديان

هناك شيئين لا حدود لهما ... العلَم و غباء الإنسان

وهكذا ايضا قال أينشتاين عاميّا تسمى 

“عادااااات وتقاااااليد”

وهو ما يطبّق وليس له سبب معروف اجتماعيا او دينيا او ماشابه
عملياً هذا ما نطبقه نحن في ديننا وحياتنا اليومية
نبقى في الروتين الحياتي وفي الروتين والأساطير والخزعبلات الدينية خوفا من التغيير وهذا الحال ينطبق على جميع الفرق والطوائف التي تسمى اسلامية ولكنها خارج الصراط المستقيم



الحل في القرآن

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا

هناك 3 تعليقات:

عادل علي حامد فلمبان يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
عادل علي حامد فلمبان يقول...

تسلم يدك استاذ فيحان والمصيبة انهم يتطبعوا ليمنعو من يريد الحق والصدع به ويحاولو يجعلوه مثلهم .

Unknown يقول...

وتسلم يمينك صدقت اخي عادل . مالم يكن هناك صوت مدوي ضد الانتهازية لا شيء يتغير.!!