الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

مال المسلمين



- أيام الخليفة هشام بن عبد الملك عانى الكثيرون / الكثيرات
- من الفاقة والعوز فـ ذهبت جماعة من الناس لـ الخليفة
- لـ يخبروه ما يعانونه ألا أنهم فشلوا بـ أقناعه
- حتى نطق فتى صغير منهم وخاطب الخليفة قائلاً:
- يا أمير المؤمنين إن كانت هذه الأموال لله فـ فرقوها على عباده
- وإن كانت لكم فـ تصدقوا بها علينا وإن كانت لنا فلم تمنعوها عنا
- فـ أجاب الخليفة: والله ما ترك لنا الغلام واحدة نحاججه بها ..؟!
_____
إيرادات بيت المال:
- الزكاة: ثالث أركان ديننا الإسلامي ولا أظن أحد لا يعرفها
- الجزية: ضريبة تؤخذ من الكافر لإقامته بدار الإسلام في كل عام
- الخراج: هو ما تأخذه الدولة من ضرائب على الأرض
- الفيء: ما حصل عليه المسلمين من المشركين دونما قتال
- الغنيمة: ما يحصل عليه المسلمين من عدوهم في الحرب والقتال
- مصروفات بيت المال:
- رواتب الحاكم والولاة والقضاة
- وموظفين الدولة من عسكر ومدنيين
- تجهيز الجيوش
- إقامة البنى التحتية والمباني من مدارس ومستشفيات ..الخ
_____
- نشأة بيت المال:
- أسس الرسول صلى الله عليه وسلم بيت مال المسلمين
- حيث كان يعين صفوة الخلق أميراً لـ كل أقليم وكذلك عامل جباية
- وأحياناً يرسل عاملاً لـ جمع مخصصات بيت المال فقط
- مثلما أرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن
- وأيضاً أبي عبيدة الجراح لـ أحضار مخصصات البحرين
- ومع أزدياد مساحة الأمة بـ فضل فتوحات الجيوش الإسلامية
- ازدادت إيرادات الدولة لدرجة أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- بكى عندما رأى أزدياد مخصصات بيت مال المسلمين
- فـ أمر بوضع ألية تنظيم بيت مال المسلمين
- وكانت سياسة الفاروق رضي الله عنه تعتمد بـ شكل رئيسي
- على عدم ادِّخار الأموال لـ المستقبل بل توزع لـ مستحقيها
- أولاً بأول إذ كان بيت المال يُفرغ بأمر الفاروق
- من كل ما فيه مرة كل عام ؟! أليس هو من قال حول توزيع المال:
- لـ أزيدنهم ما زاد المال لـ أعدنه لهم عداً فإن أعياني
- لـ أكيلنه لهم كيلاً فإن أعياني حثوته بـ غير حساب
- وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوزع كل مدخرات
- بيت مال المسلمين اسبوعياً وبـ التحديد يوم الجمعة
- خوفًا من فتنة المال على الراعي والرعية أليس هو من قال
- عندما دخل الخزينة وشاهد الذهب والفضة: يا صفراء اصفري
- ويا بيضاء ابيضي وغُرِّي غيري لا حاجة لي فيك ..؟!
_____
- وفي عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أزدادت مساحة البلاد
- وكانت من مكة حتى سور الصين شرقاً وحدود سيبيريا شمالاً
- ولغاية برج أيفل في باريس غرباً ومياة المحيط الهندي جنوباً
- ومع هذا وصل أمير المؤمنين عمر لـ مرحلة البحث عن فقير
- رغم حجم البلاد وكثرة العباد ولم يجد لو واحد ؟!
- وكل ما فعله رضي الله عنه إنه أعاد توزيع الدخل والثروة بـ شكل عادل
- كيف لا وهو الذي انتقد سياسة سليمان بن عبد الملك بـ قوله:
- لقد رأيتك زدت أهل الغنى غنى وتركت أهل الفقر بـ فقرهم.. ؟!
- كان عمر بن عبد العزيز يؤمن أن التفاوت الاجتماعي
- هو نتيجة لـ سوء توزيع الثروة فـ وضع سياسة جديدة
- لإنصاف الفقراء والمظلومين ابرز ملامحها:
1- منع الأمراء والوجهاء من الاستئثار بـ ثروة الأمة
2- مصادرة الأملاك المغصوبة ظلمًا التي استولى عليها الأمراء
3- إعادة هذه الأموال إلى أصحابها إذا عرفوا أو إلى بيت المال
4- زيادة الإنفاق على الفئات الفقيرة والمحرومة ورعايتها
- اليس هو من قال: وددت أن أغنياء الناس اجتمعوا
- فردوا على فقرائهم حتى نستوي نحن وهم وأكون أنا أولهم ؟!
5- الإصلاحات والإعمار وإحياء أرض الموات
6- منع عمر الحمى الخاص (القلاع والقصور)
7- وأباح هذه الأراضي للمسلمين جميعًا ورفض أن تختص بها
8- طائفة على أخرى وفي ذلك يقول: نرى أن الحمى يُباح للمسلمين عامة
- وعليه كان الرجل في عهده يأتي بزكاته فلا يجد مَن يأخذها
- لأن الكل كان يعمل وينتج ولا يوجد بينهم عاطلين عن العمل
- فـ زاد المِزكين وانخفض عدد المستفيدين من الزكاة..؟!
_____
- اما حالنا اليوم فلا يسر عدو قبل الصديق فـ ثمة من يستثمر فيك
- حتى في السلام عليك ..لا عليك .. لقد أصبح لـ الوعي ساقين
- ولـ المعرفة جناحين رغم أننا لم نعد ..نعلم .. نعرف
- من يمنح من ؟!ومن يقود ويرأس من ؟! ومن يصرف على من ؟!
- وقبل هذا كله من حساب من ؟! والأهم أن الكل يتشدق
- بـ مصلحة هذا الوطن .. عماااار يا بلد ..؟!
- وكل الكل يشارك بـ تشييع حلم هذا الوطن ؟!
- خذ عندك ..سجل.. هاك: وزير عملنا الـ (فقيه)
- حمل نفسه بـ نفسه وبـ يده بشته وغادر لـ جاكرتا
- لـ يحل أزمة (شغالتهم) كي لا يقعن تحت رحمة ساطور البطالة ؟!
- حسناً: سعي معاليه مشكور ولكن ماذا عن ملايين العاطلين والعاطلات بذا ؟!
_____
- وعلى ذكر البطالة أتحفتنا حكومتنا الرشيدة بـ شروط حافز الحارقة ..المارقة
- ذلك الـ حافز الذي أتى من رحم أمر ملكي كريم من والد كريم.. رؤوف..رحوم
- بـ ابنائه وبناته ويأتي (جهابذة) حافز لـ يحولوا كرم الوالد القائد لـ شعبه العاطل
- ولـ يحولون الأمر الملكي من مضمونه الـ(مساعدة) ويجعلونه باب رزق
- يعتاش على ضفافه ومن دونه ثلة من الـ تجار الفجار ؟!
- عبر شروط أقل ما تقول عنها: أنها بـ المجمل قذرة لا تراعي شيمة
- ولا كرامة لـ أبن وبنت الوطن الذي لم ولن يكون طموحه هذين الألفين
- أن زين وظفوه وبـ (العافية) عليكم ميزانية حافز وهدف معاً ؟!!
- ومن ثم ما هذا الـ حافز الذي يلزم العاطلين بـ حضور دورات تدريب
- لمدة 4 شهور كي يكونون مؤهلين لـ الحصول عليه
- أي: يعطونك (طفسة) ويستردونها مضاعفة لـ مخابي التجار
- ألم يقولوا بـ أخر شروطهم: شركات عالمية سـ تتولى مسائل التدريب
- وعالمية تلك الشركات ليس لأنهم اختاروا لك الأفضل
- بل من أجل تكبير الـ(لقمة) ليس ألا ؟!
_____
- بـ دليل: مئات الـ مليارات التي تُصرف في كل ميزانية سنوية
- تحت بند: تنمية الموارد البشرية وأقول مليارات وسـ أثبت ذلك
- في نهاية هذا المقال وسـ أترك أثبات ..مفاجأة حكومية كأنها الـ فاجعة
- على روؤسنا طبعاً نحن المواطنين مع الآسف ؟!
- على العموم لو كانوا لو كانوا صادقين من تدرب بـ كل تلك المليارات ؟!
- ومهارات من نمو عبر مئات المليارات طيلة الـ 10 سنوات الماضية
- واليوم يقول لك الوزير الـ (فقيه) التدريب أولاً ثم الـ طفسة ؟!
- بـ معنى: من تقدم على حافزهم بـ حاجة من ألفين إلى 2500ريال
- كـ مصروف ومواصلات من وإلى أماكن تلك الدورات المزعومة
- لـ ينال في نهاية المطاف على ألفينهم بربكم من يصرف على من ؟!
_____
عزيزي وزير العمل ..
- أتعلم أن أقصى مبلغ يمنحه هذا الـ حافز الـ حاجز هو:24 ألف
- هذا أن أكمل عام فهل تظن أن هذا يعادل مال قارون مثلا ؟!
- ومن ثم كيف تقول يا وزير عملنا الـ فقيه عن شرط عمر الـ35 عام
- وعبر الفيس بوك أن الأمر ليس نهاية المطاف ؟!
- أعتقد أننا كـ شعب من (قرادة)حظنا وجود مسئولين فصيحيين أمثالك؟!
- فـ متى يريد هذا الـ فقيه المواطن أن يعيش كريم في بلاده
- أعند بلوغ الـ خمسين أم الـ 70 مثلاً ..؟!
- ومن ثم لـ يسمح لنا معاليه بـ دحرجة الأسئلة عليه:
1- أيهما بربك يستحق أعانة البطالة من لا يزال في فترة المراهقة
- ويعيش تحت جناحي والديه أم ذلك العاطل وبـ عنقه قبيلة من الأطفال ؟!
- أعتقد أننا نحتاج لـ (مسعولين) يفكرون بـ أدمغتهم لا أرجلهم ؟!
2- بـ ما أن شريككم بهذا الحافز هو صندوق هدف أين تذهب ميزانيته كل عام ؟!
- أليس سبب انشاء هذه الـ صندقة المسماة هدف لـ تنمية مهارات المواطنين
- أم أن هدف هذا الهدف طلع تسلل وأنقلب لـ دعم منشآت التجار الفجار
- وأتحداك أنت ومدير الصندوق أن تثبتوا عكس كلامي ..
- وتنفوا دعمكم لـ بعض شركات مطاعم الوجبات السريعة
- وبملايين الريالات والنتيجة: توظيف عشرات السعوديين بـ 3 آلاف ريال
- لمدة اشهر قليلة وكفى المؤمنين شر القتال ؟!
- واليوم تخرجون علينا رؤوسكم وألسنتكم
- لـ تقولوا لنا: التدريب أولاً ؟!
_____
- من ميزات وزير العمل عندنا تأصيل التقصير فـ مجرد وجوده
- على رأس وزارة العمل بعد حادثة غرق جدة مباشرة
- هو رسالة لكل مسئول: تقصيرك سر نجاحك ؟!
- بـ دليل أنه وقبل أيام قليلة فتح لنا وزيرنا الـ(فقيه) قلبه
- عبر فيس بوكه لـ يبشر الـ(شيبان)بدورات تدريبية
- ويتوعد أصحاب المعلومات الخاطئة بـ المحاكم
- إنه والله لـ فتح عظيم..؟! وزاد معاليه فـ قال:
- هناك 3 آلاف متوفي تقدم على حافز..حسناً: من يخطأ ..يقصر ..
- حتى يزور يجب أن يعاقب وعليه فلما لا يبدأ معاليه بـ نفسه
- أفيعقل أن تفشل وزارة العمل وصندوق هدف حتى هذه اللحظة
- عن وضع شروط برنامج أعانة العاطلين منذ أكثر من 6 شهور
- يا جماعة هذي وزارة ضمن حكومة تحكم بلد أما ماذا ؟!
- ومن ثم من يدري فـ ربما بعض المتوفين المذكورين (انجلط)
- من الشروط ومات وهو ينتظر (حافز) الذي أمسى (حافر) قبره ؟!
- أتستطيع يا فقهينا أن تثبت عكس هذا ؟!
- أعتقد أن الشعب السعودي يستاهل مكافأة لا تقل عن 10 آلاف ريال
- لكل مواطن من دون استثناء فقط لأنه (صابر)...
- على مسئولين بيض الـ(صعو) ..؟!
- ومن ثم قارن بين شروط استثمار الأجنبي والشروط
- التي توضع على المواطن الـ (منتف) في مملكة الإنسانية
- وبين شروط هذا الحافز لـ تعلم من خطف وطن من من ؟!
- وبأمر من فـ رواتب (سواويق) وزراء المالية والخدمة والعمل 7500
- أي: كل واحد أكثر من 2000 ريال وحافزهم لـ المواطنين: (2000) ريال
- ولم يبقى شرط ألا ووضعوه؟! فـ أين علماؤنا عن قهر المواطنين
- والتضييق عليهم معيشتهم ؟!ألم يتعوذ صلى الله عليه وسلم
- من قهر الرجال ؟!الـ صدز: حتى بعض مطاوعتنا يستثمرون بنا ؟!
_____
- حقاً لا اعلم حقاً لما (يستموت) مسعولينا على تقليل العدد؟!
- أينهم من العمالة السائبة ؟! والدكاترة والممرضين المزورين
- الذين لعبوا في صحتنا لماذا لم يدققواعند تعيينهم بل تغافلوا
- عن تقصيرهم وتزويرهم حتى جاءنا الفرج
- من منظمة الصحة العالمية: في السعودية مئات الدكاترة
- وآلاف الممرضين المزورين ..رحمااك ربي؟!
- ولماذا لم تعرقل دوائرنا الحكومية دعم علف الدجاج
- كما تفعل في لقمة المواطن فـ شركة دجاج مثل: فقيه لـ وحدها
- تنتج أكثر من 4 مليون طير يوميا علف الواحد منهم حوالي ريال
-الحكومة تدفع 50% من زاد الدجاج ؟! هل أزيد ؟! بلى سـ أفعل ..هاكم:
- أكثر من 3 مليار ريال قروض ميسرة لمزارع الدجاج من حكومتنا
- وغصت هـ الرشيدة بـ ألفين العاطلين ؟!
- بل أن المسألة وصلت عند وزير العمل الـ (فقيه)
- لـ الوعيد والتهديد بـ المحاكم لـ مواطن تقدم لـ أعانة حافز
- هي أصلا حق له منذ 1400 عام هجري وبـ أمر الله ورسوله
- فـ هل يريد هذا الوزير أن يطالب الشعب العاطل بـ المساواة بالمثل
- مع دجاج الراجحي والأخوين والوطنية وفقيه أم ماذا ؟

ليست هناك تعليقات: